قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا وحلفاءها تعهدوا، يوم الاثنين، بتقديم مساعدات بأكثر من ملياري يورو، أو 2.1 مليار دولار أميركي، في مؤتمر باريس حول تطورات الحرب في السودان الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ عام.

وقال ماكرون «يمكن أن نعلن أنه سيتم في المجمل تعبئة أكثر من مليارَي يورو»، لافتاً إلى أن الالتزامات التي سُجّلت قبل المؤتمر الاثنين بلغت 190 مليون يورو فقط، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وستسهم دول الاتحاد الأوروبي بما يقرب من نصف إجمالي المساعدات الإنسانية، بواقع 900 مليون يورو من التعهدات الإجمالية التي تبلغ حصة فرنسا فيها 110 ملايين يورو.

وأضاف ماكرون «سيسمح هذا الدعم بالاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحاً في قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الفئات الأكثر ضعفاً».

وعلى الرغم من أن التعهدات بالتبرعات طموحة، فإنها لم تصل بعد لمبلغ 2.6 مليار دولار اللازم لتوفير المساعدات، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وأودت الحرب في السودان بآلاف المدنيين، حسب أرقام الأمم المتحدة التي تقول، إن نحو 25 مليون شخص؛ أي أكثر من نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، فيما يعاني نحو 3.8 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية.

وتعهدت ألمانيا بتقديم 244 مليون يورو في وقت سابق يوم الاثنين، بينما كانت بريطانيا تعهدت الشهر الماضي بتقديم حزمة مساعدات قيمتها 89 مليون جنيه إسترليني؛ أي 111 مليون دولار للسودان.

توقعات بانكماش الاقتصاد السوداني في 2024

يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسودان بنسبة 18.3 في المئة في عام 2024، ووفقاً للبنك الدولي، انكمش الاقتصاد بنسبة 12 في المئة العام الماضي؛ إذ أوقف الصراع الدائر عجلة الإنتاج ودمر رأس المال البشري وقدرة الدولة الإنتاجية.

علاوة على ذلك، فقد ألحق النزاع المسلح الضرر بالقاعدة الصناعية للدولة والتعليم والمرافق الصحية، وقد أدى أيضاً إلى انهيار النشاط الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والمالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

على سبيل المقارنة، تقلص اقتصاد اليمن وسوريا بنحو 50 في المئة خلال العقد الماضي، أو بمعدل متوسط يبلغ نحو 5 في المئة في العام.

ويبلغ معدل وتيرة الانكماش الاقتصادي في السودان أكثر من ضعف ذلك الانخفاض.