تخطط شركة أوبن إيه آي للإعلان عن محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي في 13 مايو أيار، وفقاً لمصدرين مطلعين على الأمر، لتنافس بذلك المحرك الأكبر والأقوى غوغل.

وعلى الرغم من إعلان الخبر مسبقاً، فإنه لم يتم الإعلان عن تاريخ الإطلاق، وأفادت بلومبيرغ والمؤسسة الإعلامية ذا إنفورميشن بأن أوبن إيه آي المدعومة من مايكروسوفت تعمل على منتج بحث يمكن أن ينافس غوغل التابعة لشركة ألفابت، وأن ينافس أيضاً شركة بيربليكسيتي، وهي شركة ناشئة للبحث في مجال الذكاء الاصطناعي.

تأسست شركة بيربليكسيتي، التي تبلغ قيمتها مليار دولار أميركي، على يد باحث سابق في شركة أوبن إيه آي، وقد اكتسبت قوة جذب من خلال توفير واجهة بحث أصلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتي تعرض الاستشهادات في النتائج والصور بالإضافة إلى النص في ردودها.

ولديها اليوم 10 ملايين مستخدم نشط شهرياً، وفقاً لمنشور مدونة في شهر يناير من الشركة الناشئة.

من جانبها، أحجمت شركة أوبن إيه آي عن التعليق.

جاء هذا الإعلان قبل اقتراب مؤتمر غوغل آي/أو (Google I/O) السنوي يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يكشف عملاق التكنولوجيا عن عدد كبير من المنتجات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

ويُعدّ محرك البحث الخاص بشركة أوبن إيه آي امتداداً لمنتج تشات جي بي تي الرائد، إذ يمكّنه من سحب معلومات مباشرة من الويب وتضمين الاستشهادات، وفقاً لبلومبيرغ.

تشات جي بي تي

هو روبوت دردشة من إنتاج شركة أوبن إيه آي، ويستخدم نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة للشركة لإنشاء استجابات شبيهة بالاستجابة البشرية للطلبات النصية.

ولطالما وصف المحللون تشات جي بي تي بأنه بديل لجمع المعلومات عبر الإنترنت، على الرغم من أنه واجه صعوبات في توفير معلومات دقيقة وفي الوقت الفعلي من شبكة الإنترنت، ولقد قامت شركة أوبن إيه آي في وقت سابق بدمج تشات جي بي تي مع محرك البحث الخاص بمايكروسوفت، بينغ، وقامت بتوفير هذه الخدمة للمشتركين.

وفي الوقت نفسه، أعلنت غوغل ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدية لمحركها الذي يحمل الاسم نفسه.

في ذلك الوقت، كان يُطلق على منتج تشات جي بي تي الخاص بشركة أوبن إيه آي لقب أشهر تطبيق على الإطلاق، إذ وصل إلى 100 مليون مستخدم نشط شهرياً بعد إطلاقه في أواخر عام 2022. ومع ذلك، كانت حركة المرور العالمية إلى موقع تشات جي بي تي في حالة تقلب شديد في العام الماضي وهي الآن تعود إلى مستوى الذروة الذي وصلته في مايو أيار 2023، وفقاً لشركة التحليلات سيم ويب (Sameweb).

هذا فيما تتعرض شركة الذكاء الاصطناعي لضغوط لتوسيع قاعدة مستخدميها.

(رويترز)