سيتعين على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك «ترويض» خوارزمياتها لتصفية المواد الضارة أو خفض مستوى المواد الضارة للمساعدة في حماية الأطفال بموجب الإجراءات البريطانية المقترحة التي نُشرت يوم الأربعاء.

وتعد الخطة التي وضعتها هيئة تنظيم الاتصالات في المملكة المتحدة «أوفكوم» واحدة من أكثر من 40 خطوة عملية ستحتاج شركات التكنولوجيا إلى تنفيذها بموجب قانون السلامة على الإنترنت البريطاني الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر تشرين الأول 2023.

ماذا تطلب بريطانيا من منصات التواصل الاجتماعي؟

وقالت الهيئة التنظيمية إن المنصات يجب أن تضع أيضاً تصنيفات عمرية للمحتوى لمنع الأطفال من رؤية محتوى ضار مرتبط بالانتحار وإيذاء النفس والمواد الإباحية.

وقالت الرئيسة التنفيذية لهيئة أوفكوم ميلاني دوز إن تجارب الأطفال عبر الإنترنت قد أفسدها المحتوى الضار الذي لا يمكنهم تجنبه أو السيطرة عليه.

وأضافت المسؤولة البريطانية «تماشياً مع قوانين السلامة الجديدة على الإنترنت، تضع قواعدنا المقترحة مسؤولية الحفاظ على أمان الأطفال على شركات التكنولوجيا».

وتابعت دوز «سيحتاجون إلى ترويض الخوارزميات العدوانية التي تدفع المحتوى الضار للأطفال في خلاصاتهم الشخصية وإجراء عمليات فحص العمر حتى يحصل الأطفال على تجربة مناسبة لأعمارهم».

تأثير الخوارزميات على اختيار المحتوى

تستخدم شركات وسائل التواصل الاجتماعي خوارزميات معقدة لتحديد أولويات المحتوى والحفاظ على تفاعل المستخدمين، ومع ذلك فإن حقيقة أنها تضخيم محتوى مماثل يمكن أن تؤدي إلى تأثر الأطفال بكميات متزايدة من المواد الضارة.

وقالت وزيرة العلوم والابتكار والتكنولوجيا البريطانية ميشيل دونيلان إن إدخال هذا النوع من عمليات التحقق من العمر التي اختبرها الشباب في العالم الحقيقي ومعالجة الخوارزميات من شأنه أن يحدث تغييراً جوهرياً في كيفية تجربة الأطفال في بريطانيا لعالم الإنترنت.

وأضافت دونيلان «إلى المنصات، رسالتي هي التواصل معنا والاستعداد»، معقبة «لا تتأخر في التنفيذ فالغرامات باهظة وبادر بالوفاء بمسؤولياتك والتصرف الآن».

وقالت أوفكوم إنها تتوقع نشر قواعد ممارسات سلامة الأطفال النهائية في غضون عام، بعد فترة تشاور تنتهي في 17 يوليو تموز.

بمجرد موافقة البرلمان على اللائحة التنفيذية أكدت الهيئة التنظيمية أنها ستبدأ في تنفيذ قواعد اللائحة بما في ذلك غرامات عدم الامتثال.