في إطار سعي المملكة العربية السعودية لجذب الاستثمارات في مجال التكنولوجيا من خلال مؤتمر ليب 2024 المنعقد في الرياض، أعلنت شركة داتافولت المتخصصة بتطوير وتشغيل مراكز البيانات، عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار في المملكة من أجل تطوير مراكز بيانات، ستكون الأولى من نوعها بحسب ما قاله الرئيس التنفيذي لداتافولت، رايت ناندا في مقابلة مع «CNN الاقتصادية».

وبحسب ناندا، ستولد تلك المراكز عائدات على الاستثمارات خلال السنوات القادمة وستخلق 2000 فرصة عمل خلال مرحلة البناء للعاملين في هذا المجال بالإضافة إلى 2000 فرصة عمل للعاملين في قطاع البنية التحتية الرقمية، ما سيودي أيضاً إلى دعم تخريج مهنيين سعوديين متخصصين في القطاع الرقمي للعمل في مجال البيانات في البلاد.

ومن المزايا التي ستوفرها تلك المراكز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إذ يحبذ الكثير من المستثمرين الأجانب وضع استثماراتهم في مراكز البيانات.

أما بالنسبة لجهوزية السعودية لتكون مركزاً تكنولوجياً، فيعتبر ناندا أن المملكة واحدة من أفضل الدول في العالم اليوم التي يمكن أن تكون مركزاً جديداً للذكاء الاصطناعي في العالم، والذي يدخل في سياق مراكز البيانات، ويعتمد إلى حد بعيد على الطاقة، وهو ما يمكن أن توفره السعودية.

مراكز البيانات التقليدية في الماضي مقارنة بمراكز البيانات التي تتمحور حول الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي تتطلب 60 إلى 100 مرة أكثر من العمليات الحسابية، وهذا يعني 60 إلى 100 مرة المزيد من الطاقة، ولا توجد دولة أخرى في العالم تتمتع بوفرة الموارد.

ويضيف أن رؤية السعودية فيما يتعلق بالريادة في مجال توليد الطاقة الخضراء يؤهلها لاستقبال «الجيل القادم» من مراكز البيانات.

الجيل القادم من مراكز البيانات

تسهم مراكز البيانات اليوم، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية، بنحو 2.7% من إجمالي استهلاك الطاقة للكهرباء في العالم، وبحسب ناندو، فإن جميع مراكز البيانات تقريباً لها بصمة كربونية قوية جداً، أما الجيل الجديد من مراكز البيانات فهي مراكز البيانات التي سيتم بناؤها بحل مستدام.

ما نريد القيام به هو أننا نريد أن نبني مراكز البيانات هذه بحيث تعمل 24 ساعة على الطاقة الخضراء.

ومن أجل القيام بذلك، ستقوم داتافولت بدمج الحلول بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات والهيدروجين الأخضر لتكون تلك المراكز أول مراكز بيانات في العالم التي تدمج محلول الهيدروجين الأخضر ومحلول الهيدروجين الأزرق في متطلبات الطاقة لتشغيل المراكز وتصبح صفرية الانبعاثات كالأولى من نوعها.