أعلنت منصة التواصل الاجتماعي «تيك توك»، يوم الخميس، أنها في بداية مرحلة اكتشاف روبوت دردشة يُدعى «تاكو»، يمكنه التحدث مع المستخدمين عن طريق مقاطع الفيديو القصيرة، ومساعدتهم في اكتشاف المحتوى، وقالت المنصة إنها اختارت مجموعة من المستخدمين في الفلبين ليختبروا الروبوت الجديد.

كانت شركة «أوبن إيه آي»، المدعومة بعملاقة التكنولوجيا « مايكروسوفت»، أطلقت أواخر العام الماضي روبوتاً للدردشة يُدعى « تشات جي بي تي»؛ الأمر الذي أثار الكثير من الجدل، وتلقّى تفاعلاً هو الأكبر في التاريخ، وتسبب في سباق بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

تواتر موجات الذكاء الاصطناعي

وفي أبريل نيسان، أعلنت وسائل إعلام أميركية أن منصة «تيك توك» كانت تختبر أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسمح للمستخدمين ببناء شخصيات كرتونية «أفاتار»، كما أعلنت وسائل إعلام صينية أن «بايت دانس»، الشركة الأم لمنصة «تيك توك»، تعمل على نموذج للذكاء الاصطناعي، إلا أنها لا توفر روبوت دردشة مدعوماً بالذكاء الاصطناعي على منصة «ديون» الموازية لمنصة «تيك توك» في الصين.

أظهر إفصاح مقدم إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الشهر الماضي أن «تيك توك» كانت تقدمت بطلب علامة تجارية لـ«تاكو» في فئة «برامج حاسوبية تولّد كلاماً بشرياً ونصوصاً».

وعند سؤاله عن «تاكو»، قال متحدث باسم «تيك توك» إن منصات التواصل الاجتماعي لطالما تستكشف تقنيات جديدة.

وأضاف المتحدث «في أسواق محددة، نختبر طرقاً جديدة لتعزيز خصائص البحث والاكتشاف على «تيك توك»، ونتطلع إلى التعلم من المجتمع بينما نواصل إنشاء مساحة آمنة تسلي، وتلهم المبدعين، وتقود الثقافة».

ولم تذكر الشركة السبب وراء اختيار دولة «الفلبين» لتختبر الخاصية الجديدة.

ترشيحات مقاطع الفيديو

قال الباحث في «واتشفول» ديفيد باتشاك إن فريقه بدأ في العثور على مراجع لـ«تاكو»، في بعض إصدارات تطبيق «تيك توك» في وقت سابق من هذا الشهر، بما في ذلك نسخة تجريبية للتطبيق على الأجهزة المدعومة بنظام «آي أو إس» في الولايات المتحدة.

تستخدم «واتشفول» تحليلات البيانات في تحديد التغيرات التي تطرأ على التطبيقات، كما تراقب الأجهزة في مختلف الدول، إلا أنها لم تتمكن من تحديد الأسواق التي أجرت فيها «تيك توك» اختباراتها.

وعلى عكس « تشات جي بي تي» متعدد الأغراض، يبدو «تاكو» أكثر تخصصاً في مساعدة المستخدم على البحث والاستكشاف، ويركز على تشجيع المستخدمين لمشاهدة عدد أكبر من مقاطع الفيديو على «تيك توك»، وفقاً لباتشاك.

وقال باتشاك «فمثلاً إن سألت «تاكو» سؤالاً مثل «متى كان تتويج الملك تشارلز؟»، سيخبرك بالإجابة، ولكنه سيُريك مقاطع الفيديو المتعلقة بالأمر أيضاً».

أيضاً إذا سألت «تاكو» سؤالاً عملياً مثل «كيف يمكننا تعليم الأطفال احترام الآخرين؟» سيجيب «تاكو» بتلخيص نصائح المستخدمين واقتراح مقاطع فيديو مفيدة.

وأخلت «تيك توك» مسئوليتها بتوضيح أن «تاكو» هو روبوت دردشة تجريبي، وأن ردوده قد لا تكون دقيقة، كما أعلنت أنها ستراجع المحادثات لأغراض متعلقة بالأمان، ونصحت المستخدمين بعدم مشاركة معلومات خاصة مع الروبوت الجديد.

(رويترز)