تراجعت إيرادات شركة ستاربكس يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت عن انخفاض في مبيعاتها للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، حيث تعاني من ضعف الطلب على القهوة في الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين لها، بحسب بيان صادر عن الشركة.

وحققت الشركة ربحاً في الربع الثاني (الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024) قدره 68 سنتاً للسهم، وهو ما يقل عن توقعات السوق البالغة 79 سنتاً لتهبط بنحو 14 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وتراجعت أسهم الشركة بنسبة 12 في المئة يوم الثلاثاء بعد أن فشلت صاحبة سلسلة المقاهي الشهيرة في تحقيق أرباح فصلية تتماشى مع التوقعات، وأبلغت عن تضررها جراء حالة عدم اليقين الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وانخفضت إيرادات الشركة خلال الربع الثاني بنحو 2 في المئة لتصل إلى 8.6 مليار دولار بعد أن تراجعت مبيعات الشركة بنحو 4 في المئة عبر سلسلة متاجرها العالمية.

وتوقعت ستاربكس أن يكون نمو المبيعات -على مستوى العالم وفي الولايات المتحدة- في نطاق 1 في المئة للعام بأكمله، لينخفض عن نطاق النمو المتوقع سابقاً، وكان يتراوح بين 4 و 6 في المئة.

قالت المديرة المالية راشيل روجيري في مكالمة هاتفية بعد إعلان النتائج المالية إن الربع الثاني كان «مليئاً بالتحديات».

وقال روجيري: «استمرت الرياح المعاكسة باستمرار طوال الربع ما دفعنا إلى تجديد إجراءاتنا وخطط الاستجابة المتعلقة بالطلب وجذبه».

وتأثرت العلامات التجارية الغربية مثل ستاربكس وماكدونالدز أيضاً بحملة المقاطعة في الشرق الأوسط وبعض الدول الأخرى بسبب الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وفي الولايات المتحدة، واجهت شركة ستاربكس تباطؤاً في الطلب بسبب الطقس البارد في شهر يناير كانون الثاني والبيئة الاقتصادية المتقلبة التي أثرت على مبيعات مشروباتها باهظة الثمن.

وقال الرئيس التنفيذي لاكسمان ناراسيمهان في مكالمة هاتفية بعد إعلان النتائج المالية: «ما زلنا نرى آثار التعافي أبطأ من المتوقع، ونرى منافسة شرسة بين اللاعبين ذوي القيمة في السوق».

وانخفضت مبيعات الربع الثاني من عام 2024 بنسبة 11 في المئة في الصين و3 في المئة في الولايات المتحدة.

وتشكل متاجر الشركة في كل من الدولتين 61 في المئة من حجم محفظة ستاربكس العالمية مع تواجد نحو 16600 فرع في الولايات المتحدة و7093 فرعاً في الصين.

كنتاكي أغلقت فروعاً في ماليزيا

وكانت شركة كنتاكي ماليزيا للوجبات السريعة قد أغلقت عدداً من فروعها في البلاد مؤقتاً، مرجعة القرار إلى ظروف اقتصادية صعبة، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عمليات الإغلاق جاءت نتيجة حملة المقاطعة التي أعقبت أحداث السابع من أكتوبر تشرين الأول وسط الحرب الإسرائيلية على غزة، بسبب روابط مزعومة بين سلسلة الوجبات السريعة مع إسرائيل.