أعلنت شركة بوينغ، يوم الأربعاء، عن تراجع إيراداتها في الربع الأول من عام 2024 لتبلغ 16.57 مليار دولار، وهو ما يمثل انخفاضاً بأكثر من 7 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما أبلغت الشركة، في بيان رسمي، عن خسارة أساسية للسهم في الربع الأول قدرها 1.13 دولار، أي أقل من 1.72 دولار المتوقعة، بالإضافة إلى صافي خسائر بقيمة 343 مليون دولار عن الفترة ذاتها.

كما أعلنت شركة صناعة الطائرات الأميركية عن تدفق نقدي تشغيلي سلبي -عندما تخرج أموال من الشركة أكثر من الأموال التي تجنيها خلال فترة محددة- بمقدار 3.36 مليار دولار، مقارنة بخسارة قدرها 318 مليون دولار في العام الماضي، وتدفق نقدي حر سلبي -عندما لا يكون هناك أي أموال متبقية بعد تلبية النفقات التشغيلية ورأس المال وتسوية النفقات غير النقدية- قدره 3.92 مليار دولار، مقارنة بخسارة قدرها 787 مليون دولار في العام الماضي.

ما السبب وراء خسائر بوينغ المسجلة في الربع الأول من 2024؟

قالت بوينغ، في بيانها، إن النتائج تعكس انخفاض حجم التسليم التجاري وعدم تقديمها خطط إنتاج محدثة.

وفي أوائل العام الحالي، كانت بوينغ تعرضت لحادث انفصال باب إحدى طائراتها أثناء تحليقها في الجو، وأدى ذلك إلى وقف تشغيل أسطولها من طائرات 737 ماكس 9، وزيادة التدقيق في عمليات إنتاج وسلامة طائرات 737 الخاصة بها، وبالتالي انخفاض إجمالي إنتاج الطائرات.

كما أدت تلك الحادثة أيضاً إلى توثيق مشكلات إنتاج طائرات 787 دريملاينر والرحيل النهائي لرئيسها التنفيذي آنذاك ديف كالهون.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت بوينغ بأنها سلمت إجمالي 83 طائرة حتى وقت كتابة هذا التقرير، ما يمثل انخفاضاً بنسبة 47 في المئة عن تسليمات العام الماضي البالغة 130 طائرة في الفترة ذاتها.

وتباطأت تسليمات بوينغ بسبب التدقيق المشدد على عمليات تجميع الطائرات في مصانعها في واشنطن وكارولينا الجنوبية، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف، ويرجح أن يكون تراجع التسليمات وإنتاج الطائرات له تداعيات هائلة على التدفق النقدي والاحتياطات لشركة بوينغ أيضاً.

وانخفضت أسهم بوينغ بنسبة 35% منذ بداية العام حتى الآن.